التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٣

حب الحياة والموت

           كان يحدثني عن مشروعه الطموح الذي يعتزم القيام به والخطوات التي قام بها من أجل الظفر بذلك المشروع. استرساله في الحديث عن مشروعه جعلني أدقق في كلماته التي اختارها للتعبير عن المستقبل الزاهر الذي ينتظره هو ومشروعه وكيف سيعود هذا المشروع عليه وعلى هذا الوطن بالخير مستقبلا. حديثه عن المستقبل جعل عيناي تتسعان وابتسامة ترتسم على وجهي من فرط العجب بأسلوبه الشيق في السرد ونظرته للحياة وهو قد جاوز السبعين من العمر ويقف على مشارف الثمانين ومشيته ربما تكون السلحفاة أسرع منه في الوصول الى وجهتها، فقلت في نفسي "كيف لهذا العجوز أن يفكر في المستقبل وهو كما نقول نحن رجله الأولى في الدنيا والأخرى في القبر!!" ذكرني عمره بعمر الحائزة على جائزة نوبل للآداب هذا العام وهي الكندية أليس مونرو التي تبلغ من العمر اثنين وثمانين عاما، وإصرارها على مواصلة الكتابة حتى آخر رمق في حياتها لأنها تعتبر أن ما تقوم به من كتابة هو رسالة منها للعالم أجمع وأن العمر لا يعني لها شيئا طالما أنها استطاعت مواصلة مشروعها المستقبلي الذي تكلل بفوزها بأعلى جائزة أدبية في العالم. عقب لقائه بيوم ذه

مدرسة .. صفا

بحكم سكني بالقرب من مدرسة ابتدائية فإنني أستمع  الى  طابور الصباح كل يوم كاملا حتى إنني حفظت الموسيقى التي تعزف والأناشيد التي تردد  والاذاعة المدرسية، وفي نهاية الطابور أستمع  الى   استاذ  الرياضية آمرا الطلاب بالانصراف.. مدرسة  صفا . . مدرسة  اااانتباه . خلال  الاسبوع  الماضي وبدايات هذا  الاسبوع ، خفت هذا الطابور قليلا، فلم يعد صوت ذلك  الاستاذ  مجلجلا كما كان في  الاسبوع  الذي سبقه  بحجة أن مدرس الرياضة كغيره من مدرسي تلك المدرسة يرفضون العودة  الى  صفوفهم حتى يتم تنفيذ بعضا من مطالبهم التي  اهترئت  في خزائن  المسؤولين  والمعنيين في الوزارة. في حال التربية ومدرسيها انقسم الناس  الى  فرق وملل، منهم من أخذ بقول المدرس وقال في ذلك كلاما أكثر مما قاله مالك في الخمر، ومنهم من عارضه وطالب بإرجاع الطالب  الى  صفه وتحمل المدرس لأمانته ، ومنهم من وقف على الحياد ومنهم من  آثر الصمت على الكلام لان في مثل هذه  الامور  السكوت كما يقال أبلغ من الكلام.  وفي  كل الحالات فلا المتكلمين ولا الصامتين ولا المحايدين استطاعوا إثناء المدرس عما عزم عليه من أمر، فاستمر في رفضه العودة إلى فصله وكت

ماذا أريد ؟

وأنا صغير لا زلت أذكر كمً الاسئلة التي كنت أتلقاها ممن أعرف وممن لا أعرف عن أمنيتي عندما أكبر؟ "ماذا تريد أن تكون عندما تكبر"؟ وكانت الاجابة في ذلك الوقت حاضرة في ذهني، أريد أن أكون طبيبا! وعندما أملً من ترديد هذه الكلمة لكثير من السائلين أقول للاخرين أمنيتي أن أكون مهندسا! وفي بعض الاحيان أريد أن أكون طيارا، وهكذا هو حال أمنياتي الكبيرة لصغير السن مثلي. كبرت ولم يتحقق شيىء من أمنيات الصغر، فلا أنا اليوم بطبيب ولا بمهندس ولا بطيار وانما موظف يقضي جل وقته من إجتماع لآخر يستمع لهذا وينصت للآخر وبين فينة وأخرى أكتب بضع سطور أنشرها هنا وهناك لاقنع نفسي بأنني كاتب يحاول أن يكتب أول سطر في حياته. اليوم أنا على مشارف الاربعين من العمر وهو ما يقال عنه بأنه مرحلة اكتمال العقل، ولا زال عقلي – الغير مكتمل- يلحً علي بالسؤال ماذا تريد أن تكون؟ ولكن الاجابة هذه المرة غير حاضرة كما كانت في المرة السابقة، لا أدري فعلا ماذا أريد أن أكون في باقي عمري! هل أكون أبا صالحا يربي أبنائه على الفضيلة والتربية الحسنة في عالم بات يضج بالفوضى، أم أريد أن أكون صاحب جاه ومنصب ويشار لي بالبنان بأنن