التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١١

مصادرة السمك

         قال مازن: البحر ينضح بناحيتنا فادع الله في ميرتنا وخفنا وظلفنا , فقال عليه الصلاة و السلام :" اللهم وسع عليهم في ميرتهم و أكثر خيرهم من بحرهم"                                                    من دعاء الرسول عليه السلام لأهل عمان. لست من أهل البحر حتى أعرف المعاناة التي يعانيها أهله لتوفير لقمة العيش أولا لأولاده وثانيا لنا نحن الجالسون في بيوتنا ننتظر وجبة الغداء الدسمة من الكنعد أو الجيذر أو غيرها من الأسماك التي تسبح في بحارنا، ولكنني سأروي لكم تجربتي الشخصية بعد أن قادتني الظروف في يوم ما إلى إحدى الجرافات المبحرة في بحر العرب. مالكها من إحدى الجنسيات الآسيوية ويعمل تحت تصريح من شركة الأسماك العمانية، يقول هذا المالك: بدأت حياتي في عمان منذ العام 1980 عندما كنت أعمل كابتين لهذه السفينة إلى أن امتلكتها اليوم وأصبح لدي تسع غيرها كلها لديها تصريح للصيد البحري والتصدير للخارج. منظر هذه الجرافة أو كما يسميها البعض "الجاروف" مهيب فعلا فهي تسبح في عرض البحر ولا يمكن مقارنتها بباقي السفن التقليدية أو القوارب فهي الحوت الأزرق في البحر لا يضاهيها أي شي

من يراقب الحكومة؟

            الازمة السياسية – إن جاز لي وصفها بهذا- والتي هبت على بلادنا هي وقبل كل شىء لا بد أن نؤمن بأنها خير لنا ولبلادنا وهي مقدرة من عند مقدر الاشياء الذي يقول " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"، وهي وكما قلت لبعض المقربين بأنها رسائل إلهية يسوقها لنا الله كي نفيق من غفلتنا وننتبه الى أنفسنا لاننا وفي رأي الشخصي تمادينا كثيرا في انتهاك ما نهانا الله عنه. لا أطيل عليكم بكل هذه الفلسفة، فما أردت الوصول اليه أن الازمة السياسية التي هبت علينا كشفت عن وجود هوة وقد تكون هذه الهوة كبيرة بين الحكومة والشعب، فالحكومة كانت ومع وجود القوانين الرادعة والتشريعات الصارمة في أجهزتها الا أن هذه القوانين والتشريعات كانت محفوظة في الثلاجة ومجمدة برغبة من بعض من يعنيهم أمر هذه القوانين، فباتت كثير من أمور الشعب والتي يفترض بالحكومة أن تكون الحارس عليها وتصونها، باتت مشرعة وأضحت الحكومة تعمل بالقانون الذي تريد وتترك القانون الذي لا تريد، تعطل التشريع الذي تريد وتفًعل التشريع الذي تريد. ومع استمرار الحكومة في عدم مراقبة نفسها بنفسها بسبب غياب سلطات أو جهات رقابة فاعلة سواء من الجهات الت

لماذا صحــار؟

  يرجع اسم سلطنة عمان الحالي إلى مجان، وهو اسم يعني باللغة السومرية أرض صناعة السفن وصهر النحاس، وربما كانت صحار هي مجان لاشتهارها بالبحر وصهر النحاس، ولا أدري صحة ما ذهب إليه البعض من أن صحار هي من أعطى لعمان أسمها الأول، وهي أول مدينة يدخلها الإسلام طواعية حينما كان يحكمها عبد وجيفر ابني الجلندى ابن المستكبر اللذان استقبلا عمرو بن العاص رسول رسول الله عليه السلام في العام 630 للميلاد، حيث رحبا به ودخلا هما وأهل عمان قاطبة إلى الإسلام طواعية وبدون عنف أو قتال، وقد أقر الرسول عليه السلام حكم آل الجلندى على صحار واعتبرها عاصمة عمان. الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي وهو مؤسس الأسرة البوسعيدية، كان واليا على صحار عندما تم انتخابه إماما على عمان في العام 1624 ميلادية وبدأ من ولايته تلك في طرد الفرس لينطلق بعدها إلى باقي المناطق محررا إياها من حكم الفرس وموحدا عمان تحت راية واحدة. إذا هذه هي صحار نفسها التي تشهد في أيامنا هذه اضطرابات واعتصامات واحتجاجات وسجالات كبيرة بين الجيش وعدد من المحتجين الغاضبين على قرار الادعاء العام اعتقال بعض أبناء هذه الولاية والتحقيق معهم بعد أن قاموا كما جاء