التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢١

زمن المكتب الجميل

  عبدالله بن سالم الشعيلي Twitter:@ashouily ” في يوم من الأيام ستكون المكاتب شيئا من الماضي”،، هذا ما قاله ريتشارد برانسون رجل الأعمال والملياردير الأمريكي عن مستقبل وطبيعة الأعمال في المستقبل، فما يقوله أباطرة المال اليوم يصبح حقيقة حتمية غدا، فلن تكون هنالك حاجة إلى بنايات ضخمة تضم مكاتب ومقار لشركات ومؤسسات وموظفين يتناوبون على العمل طوال الساعة، وموظفين يخدمون الموظفين الأساسيين، ويسهرون على راحتهم ويراقبون أدائهم. كل ذلك سيختفي في المستقبل القريب جدا. أزمة كورونا أفرزت العديد من الممارسات الصحية، فيما يتعلق بالعمل وبيئته وطبيعته، هذه الأزمة أزالت ورقة التوت عن جسد بيئة الأعمال، وعرت الكثير من المؤسسات التي كانت تعتمد بيئة الأعمال التقليدية كنبراس لها في العمل، وساهمت بشكل أو بآخر في تقليص الأعداد الزائدة من الوظائف التي ربما كان السبب الرئيس فيها وجود المكاتب. ماذا سيحصل إن اختفى زمن المكتب الجميل؟ ذلك الزمن الذي كان الموظفون والأصدقاء يتجمعون فيه من كل الأقسام والداوئر لتبدأ منه وفيه كل حكايا الدنيا؛ بحلوها ومرها، حسَنِها وقبيحِها جيدِها وسيئِها، ويبدأ منه الطواف بالعالم وأخباره

السطر الأخير

  عبدالله بن سالم الشعيلي. @ashouily جدلية جديدة من جدليات الحياة بدأت تطل برأسها " هل القراءة هي السبيل الوحيد للمعرفة أم أن بدائل أخرى أمكنها أن تحل محلها؟" سؤال يحترم عقل صاحبه شريطة أن يقوم بالتدليل على حجته نقلا وعقلا وأن يدعمها بتفسير شاف وكاف لمعنى البدائل الأخرى. يقول صاحب الحجة أن الانسان ليس بحاجة الى القراءة بعد اليوم، فالتطورات الحاصلة في بعض التقنيات مكنته من تحصيل المعرفة والعلم والثقافة دون المرور على كتاب يقرؤه أو مطبوع يطالعه فهذه التقنيات اختزلت علوم الاولين وفكر المتأخرين وأدب الراحلين وثقافة المعاصرين، ويستند صاحب الحجة في جدليته هذه الى بعض العناصر التي يمكنها أن تدعم حجته كالصوت والصورة مثلا في كونهما مثالين واضحين وبارزين على قدرتهما على منافسة الكتابة والورق، فبفضل هاتين التقنينين وغيرهما من التقنيات الأخرى لم تعد المعرفة حكرا على القراءة والتأليف بشتى فنونه العلمية والأكاديمية والأدبية أو حتى الكتابة الصحفية، كما لم يعد الكاتب ومن شاكله في ذات الصنعة واشترك معه في فعل الكتابة هو من يملك اليد الطولى في تكوين المعرفة والثقافة والعلم. حتى هنا ت