التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١١

وكانت سنة مرهقة

      لم يكن العام المنصرم عاما كالأعوام كالتي مرت قبله، أرهقني كثيرا هذا العام، عشت وعايشت فيه أقسى اللحظات وأحلاها، كبرت خلاله كما لم أكبر في غيره من السنين، تعلمت فيه الكثير مما لم أتعلمه في غيره من السنين، وهرمت – كما قال ذلك التونسي الفرح بثورته- كما لم أهرم في غيره من السنين. كانت سنة مرهقة بالنسبة لي - وكما أعتقد هي أيضا بالنسبة الى الكثير من البشر- ربما هي تشبه العام الذي تحدث عنه القرآن الكريم في قصة سيدنا يوسف عليه السلام بأنه "عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون". نعم اغيث الناس في عامنا المنصرم وخرجوا الى الشوارع والميادين والازقة بحثا عن أشياء كثيرة وخرجت أنا معهم أبحث عن أشيائي، وجد بعضهم ضالته وحقق بغيته ووجدت معهم بعضا من ضالتي. فرح الناس بتحقيق ما خرجوا من أجله ولكنها كانت فرحة مرهقة لم تكتمل بعد، هي بانتظار سنة أو سنوات غيرها من الاستقرار والرخاء والسلم والامن. تزلزلت عروش، وهددت عروش غيرها، تبدلت حياة، وجاءت حياة غيرها، وما ننتظره قد لا يكون افضل مما فات وقد يكون الافضل والعلم عند الله. من جلس على كرسي من سبقه لم يكن بافضل حال كما كان يحلم الكثير من ا

نهاية العالم في 2012

 أول من تنبأ بأن العالم سوف يفنى في العام 2012 - وهو العام الذي نحن على مشارف دخوله بعد بضعة أيام- هي حضارة المايا التي قامت في بعض دول ما بات يعرف اليوم بأمريكا الوسطى مثل المكسيك وجواتيمالا والسلفادور. التقويم الذي وضعته هذه الحضارة العريقة كانت نهايته تشير إلى العام 2012 باعتبار أنه العام الذي تنتهي فيه الخليقة حيث قدروا أن البشر يخلقون ويفنون في دورة حياة تستمر لخمسة آلاف عام وستنتهي هذه المهلة في العام المقبل 2012. السينما تبنت هذه الفكرة فأخرجت لنا العديد من الأفلام سواء الوثائقية أو السينمائية لعل آخرها فيلم أنتج في العام 2009 وحمل عنوان 2012 تقص علينا قصته حكاية نهاية العالم بالغرق في العام المقبل وسينجو من هذا الغرق مجموعة بسيطة جدا من البشر هم الساسة وبعض العلماء. حتى المنجمون والمتنبئون أشاروا إلى أن نهاية العالم ستكون في 21 ديسمبر 2012 وبرروا ذلك بعدد من الظواهر التي ستلوح في الأفق وادعوا بأن الكون سيتجدد في هذا العام وحدوث بعض الكوارث والتغيرات المناخية وارتطام نيزك كبير بالأرض يفني الحياة التي بها. أما السياسيون فيرون أن الأزمات التي بدأ يمر بها العالم منذ

مواعيد لما بعد الموت

كنت أسمع فقط عن تأخر المواعيد في المستشفيات الحكومية وطول أمدها الى أن وقعت بنفسي في هذا الفخ. سأحكي تجربتين لامستاني شخصيا تتعلق بموضوع هذا المقال وسأبدأ بالاولى.. ابن اخي – رحمة الله عليه – ابتلاه الله بمرض في الكلى وتم تشخيص حالته بأنه فشل كلوي بعدما بدأ في التردد على "مستشفى حكومي"، وما بين الزيارة والاخرى يتم تحديد موعد جديد للمراجعة يطول لعدة اشهر الى أن ساءت حالته فاضطر والده الى أن يبحث له عن تشخيص وعلاج له في دولة آسيوية حتى انتقل الى جوار ربه. هل يا ترى مواعيد المستشفيات الحكومية في بلدنا تحجز لما بعد الموت؟ التجربة الاخرى حدثت لي بعدما اكتشفت اصابتي بحصى في الكلى – وهذا لا يعتبر في حقل الطب بحاجة الى جهد وعلاج كبير- وبعد مراجعتي " لمستشفى حكومي" أتاني الموعد بعد ثلاثة أشهر وتم تأجيله لشهر آخر غيره بعد ذلك. والى اليوم وأنا أنتظر الدور. اسمحولي أن أوجه سؤالي هنا الى وزارة الصحة. ألا يوجد لديكم أي علاج لهذه المواعيد المتراكمة؟ أين يكمن الخلل في هذا التراكم؟ هل في نقص الاجهزة؟ أم نقص في الكادر البشري؟ أم نقص في المكان؟ أم أن المسألة أتت هكذ