التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٢

عن ماذا تريدنني أن أكتب ؟

  دعوني أعرفكم بنفسي، أنا بالإسم صحفي، تخرجت من الجامعة من قسم الصحافة والاعلام، والذي دُرستً فيه بأن الصحافة هي السلطة الرابعة وهي صاحبة الجلالة وأن الصحافي هو من يبحث عن الحقيقة لا من ينقل ما يملى عليه. ربما كانت نظريات الاعلام وما كنا ندرسه في تلك الجامعة لا يمت الى الحقيقة مطلقا بصلة ولا بالربع منها. كانت تلك النظريات تخبرنا بأنك يا صحفي عندما تلتحق بالعمل فإنك يجب أن تكون مجدا ومخلصا في مهنتك، باحثا عن الحقيقة، عونا لبلدك في كشف الكثير من أمور الفساد والتلاعب والرشاوى وفضح ما خبىء تحت الطاولة من أسرار، وإنك يا صحفي المستقبل لا بد أن تكون مثالا يحتذى به أمام المجتمع والجمهور وأمام كل الناس وأن لا تتهاون في مد يد العون لكل من طلبها منك من فئات الشعب التي لا تجد غيرك أنت أيها الصحفي لإيصال صوتها. تعلمنا في الجامعة أن نكون مثل صحفيي الواشنطن بوست ( كارل برنستين و بوب وود ورد ) اللذان بفضلهما تم الكشف عن فضيحة ووتر جيت التي تورط فيها الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة ريتشارد نكسون. وحلمنا في ذلك الوقت بأننا حال خروجنا من أسوار هذه الجامعة التي كانت تحد من مقدراتنا ال

مصعد الوزير

        " هذا المصعد مخصص لمعاليه فقط" . بهذه العبارة نبهي أحدهم بأن ما كنت أنتظر نزوله لن ينزل، فهو مخصص فقط لنزول وصعود معالي الوزير، وإن أردت الصعود فعلي اختيار المصعد الآخر المخصص لعامة الشعب من المراجعين والموظفين، وهنالك خيار آخر أفضل وأسهل وينصح به الاطباء دائما ألا وهو السلم ويمكن تسلقه لأعلى طابق في البناية. هذا هو حال بعض المؤسسات الحكومية في بلادنا. فقد شهدت بنفسي طوابير من المراجعين والموظفين يقفون بانتظار قدوم المصعد الوحيد في تلك البناية المكونة من ثمانية طوابق حيث أن المصعد الآخر مغلق طوال اليوم لا يفتح إلا مرتين مرة عند قدوم معاليه ومرة أخرى عند مغادرته وقد يفتح في الثالثة إن عنتً لمعاليه حاجة في الطوابق السفلى. أحد المنتظرين منا لقدوم المصعد اقترح بأن يتم غلق المصعد وقت طلوع ونزول معاليه ومن ثم يمكن فتحه بعد ذلك للعامة من الموظفين والمراجعين بدلا من أن يبقى طوال النهار مغلقا لا يستخدمه أحدا من باب سياسة " الاستغلال الامثل للموارد"، إلا أن اقتراحه ذهب أدراج الرياح لأن أيا منا نحن المنتظرين لم يكن مالكا لقرار مصعد الوزير. كتب لي مرة دخ

عيد بأية حال

   صُمت عن الكتابة الصحفية خلال فترة اجازتي الصيفية طمعا في هدوء البال والسكينة التي لم تكن تتوفر خلال فترات ما قبل الاجازة. وعلى الرغم مما مرً به هذا الصيف الساخن من أحداث إلا أنها لم تزعزعني عن موقفي الرافض لحمل القلم، غير أنني أجد نفسي اليوم غير قادر على مقاومة إغراء الكتابة، وربما كان العيد هو ما دفعني الى الحنث بنذر الصوم والبدء في الافطار على الكتابة. تذكرت العيد وفرحته وانشغال الجميع باقتناء كل ما يبهج الروح والجسد من صغار وكبار، وتذكرت في ذات الوقت من يمر عليه العيد وهو يتذكر رجوعه الى المحكمة مرة أخرى وقد رسم في عقله طريقين إما الرجوع الى بيته أو الدخول الى بيت آخر يقضي فيه عقوبة عام أو يزيد. من عنيتهم هنا يعرفهم الجميع من مسندم وحتى ضلكوت فقد تم تداول صورهم وبياناتهم في كل وسائل الاتصال ابتداء من وسائل الاعلام التقليدي وانتهاء برسائل الهواتف المحمولة، فهولاء وكما يحلو لاخواننا المصريين أن يطلق عليهم " مسجل خطر" فهم خطر على أمن البلاد واستقرارها وهم كتاب لا يعون ما يكتبون وهم أيضا متجمهرون بقصد إحداث شغب وتعطيل المرور. هل أخطأ هؤلا الشباب بتصرفاتهم