التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٢

العشرون

           أراني الآن في سن ابنتي الملتحقة بالجامعة حديثا، أوراق مبعثرة وكتب متناثرة وأفكار مشتتة ودفق كبير للطاقة يتمنى أن يجرب كل ما في الكون ويعرف كل ما في الوجود واسئلة حائرة متطايرة تحوم في كل مكان عمن أنا وكيف سأكون وماذا أريد، أسئلة تطرح على العقل لأول مرة في العشرين من العمر فقط أسئلة عن الذات والوجود والحاضر والمستقبل قد لا يجد كثير من الوالدين أو الأصدقاء إجابة عليها لكن الزمن في أغلب الأحيان كفيل بأن يجيب عن بعضها. عتبات الحياة تبدأ مطباتها في العشرين، أول عتبة إما أن يرتقيها الفرد أو يقع فيها هي عتبة النجاح والفشل فالعشرين أو ما قبلها بقليل هي مفتاح لنجاح دائم أو فشل دائم او ربما تكون صرخة الاستيقاظ من الفشل والبدء بالنجاح فهي عتبة وعقبة توقيت ظهورها هو العشرين ولا حدود لافولها الا بانقضاء العمر، وثاني عتبات العشرين تأتي الصناعة واعني بها هنا صناعة الشخصية وصقلها وتنميتها وفيها يتحدد مسار شخصية الفرد او الشاب، ولا يتأتى لهذه الصناعة بالاكتمال الا ان تم الاشتغال عليها من الداخل والخارج فالداخل يعنى بالروح وتنميتها وتهذيبها وصقلها وتعليمها وهنا تأتي أدوار ثانوية ورئيسية لتلعب