التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١١

مصادرة الفكر

” مصادرة الفكر والتدبر والاجتهاد هذه من اكبر الكبائر. ونحن لن نسمح لأحد أن يصادر الفكر أبدا، من أي فئة كانت ”                          قابوس بن سعيد. ما نشرته بعض الصحف المحلية والعربية يوم أمس من إدانة بعض المثقفين والاعلاميين قرار وزارة الاعلام إيقاف المذيع سالم العمري عن تقديم أية برامج سواء في إذاعة أو تلفزيون سلطنة عمان وإبلاغه بأن وزارة الاعلام لا ترحب به كمذيع على أثيرها على خلفية – كما قال الخبر المنشور- اعتذاره عن تقديم برنامج هنا عمان ومشاركته في الاعتصام الذي قام به الاعلاميون أمام مبنى الوزارة للمطالبة باصلاح الاعلام واطلاق حرية التعبير، هذا الخبر والذي أتى مصدره بيان وزع على بعض الصحف من جمعيات أهلية استنكرت هذا التصرف والذي أسمته بأنه غير مسؤول بالمرة يثير تساؤلات عديدة أهمها هل هذا هو الوقت المناسب لمثل هذا القرار؟ لا سيما وأن الوزارة والدولة معا يمران حاليا بمرحلة مخاض عسير قد يسفر عن ولادات جديدة في القوانين والتشريعات، اضافة الى أن هذا القرار قد يترك في كثير من النفوس الغير راضية عن أداء الاعلام العماني سخطا كبيرا ويضيف نقطة أخرى الى رصيد نقاط مصادرة الفكر التي

من يكافح الفساد؟ الحكومة أم الشعب

   يذكرني ما يجري حاليا في عماننا الحبيبة بفيلم مصري اسمه " عاوز حقي" من بطولة الفنان هاني رمزي وتدور أحداثه حول مطالبة بطل الفيلم للحكومة بحقه فيها بعد أن قرأ في الدستور بأنه يحق له المطالبة بحقه في الملكية العامة وأنه هو أحق بمال الحكومة حاله حال أي مواطن يعيش في تلك البقعة من الأرض. أجزم أن كاتب سيناريو وقصة هذا الفيلم عندما كتبها لم يكن يدور بخلده ولا بتفكيره بأن الشعب قد يطالب في يوم من الأيام بحقه ونصيبه من عائدات الدولة ويقاضي الحكومة على كل قرش تصرفه على نفسها أو على المواطن نفسه، بل وأنه قد يصل به الأمر إلى كشف الفساد الحاصل في الحكومة. ما يحدث في عماننا الحبيبة اليوم ما هو إلا سيناريو متكرر ليس في الفيلم موضوع حديثنا ولكن في دول سبقتنا إليه، فالمواطن في دول مثل تونس ومصر وغيرها من البلاد العربية صار مطالبا بأن يعرف أو يعرف أين تصرف الحكومة أموال الشعب وكيف تصرفها ومن يصرفها؟ وهل يحق لمن استحوذ عليها أن يمتلكها أو يتصرف بها كمال خاص به أم أن عليه إرجاعها لخزينة الشعب؟ وهل على الحكومة محاسبة ومعاقبة ومحاكمة من تسبب في سرقة أو إهدار المال العام وجلبه إلى يد العدا

لنا إعلامنا ولكم إعلامكم

                                                     لنا إعلامنا ولكم إعلامكم لا حجة بيننا وبينكم يحكم الجمهور فيما بيننا.   مقولة أطلقا أحد الشباب فكان لزاما علي إيضاح العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام البديل.   الإعلام التقليدي الذي هو عبارة عن وسائل الإعلام التقليدية التي عرفها الناس منذ مئات السنين من صحف ومجلات ووكالات أنباء وإذاعة وتلفزيون تقف اليوم جنبا إلى جنبا في مواجهة الإعلام الحديث أو الإعلام البديل أو إعلام الانترنيت الذي أصبح اليوم هو الإعلام البديل عن الإعلام التقليدي الذي غالبا ما تهيمن عليه الحكومات أو طبقة من أثرياء الناس. باختراع الانترنيت بدأ الإعلام البديل يتبلور فيما أطلق عليه مصطلح المواطن الصحفي الذي بات فيه كل مواطن في أي قطر من العالم وفي أي زمان ومكان يكتب ويحرر وينشر ويذيع كل ما يرغب فيه بدون المرور عبر أي قنوات إعلامية أخرى، فبات المواطن هو نفسه صحفي. وتطور أمر هذا المواطن إلى أن صار بإمكانه التجديد من أخباره والأحداث التي تحصل له من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والمنتديات الالكترونية التي باتت تتسابق في نشر ما هو جديد ثانية بثانية. على

أريد أن أتظاهر

دعوني أسرد لكم بعض القصص عن موضوع التظاهر. القصة الأولى: ابن قريب لي يدرس في الصف الرابع الابتدائي عمره لا يتجاوز الحادية عشرة جاءني خلال الأسبوع الفائت يخبرني بأنه سوف يظهر على شاشة التلفزيون ويطلب مني أن أشاهده، وعند سؤالي له في أي برنامج سيكون ظهوره، قال بأنه سيكون في نشرات الأخبار فتماديت في سؤاله عن سبب ظهوره في التلفزيون فقال بأنه سوف يقوم مع أصدقائه في الصف غدا بمظاهرة. تبسمت من كلام الطفل الصغير هذا فزادني بالقول: سوف نقوم بتكسير المركز التجاري بالقرب من مدرستنا ومن ثم سنقوم بحرق أحد البنوك! وعندما سألته عن السبب الذي يدعوهم لهذه المظاهرة والتخريب، قال بأن المدرسة قد نظمت لهم رحلة لكنها لم تكتمل بسبب أن " الأبلة" منعتهم من اللعب فهم محتجون على تصرف تلك " الأبلة " فهم يقولون نريد أن نتظاهر. القصة الثانية: شباب في عمر الورد من ذكور وإناث أنهوا أكثر من خمس عشرة سنة من سنين عمرهم في التحصيل الدراسي ونالوا بذلك شهادة جامعية أو لم يحالف البعض منهم التوفيق في إكمالها فخرجوا بالشهادة العامة، يتقاسمون جميعا نفس الهم، الجلوس في البيت وانتظار الوظيفة إلى أن تأتي أو