التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١١

قتل .. للتسلية

"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" النساء الآية 93.   جندي أمريكي يروي قصة قتله لفتى أفغاني يقول فيها لقاضي التحقيق "طلبت من الفتى الأفغاني الاقتراب مني، وعندما أصبح على بعد خمسة أمتار مني ألقيت عليه قنبلة يدوية وأطلقت بعدها النار عليه ". اعتراف الجندي الأمريكي بقتله للفتى الأفغاني بقصد التسلية والترفيه فقط ليس هو الأول وإنما سبقه اعتراف جنديين أمريكيين آخرين يعملان في أفغانستان بقتلهما أفغانا بقصد التسلية والترفيه فقط، وليس بداع الحفاظ على الأمن والاستقرار أو بداع الدفاع عن النفس أو أي سبب آخر. إلى هذا الحد وصل الاستهتار بالنفس البشرية التي خلقها الله عز وجل ولم تعد النفس مصانة ولا تتمتع بالحماية في ظل قوانين الاحتلال التي تبيح للمحتل أن يفعل ما يشاء بمن يحتله حتى وان كان يتسلى بذبح رقاب الناس، فالقوانين والأعراف العسكرية تبيح له فعل ما يريده في مقابل تكريس الاحتلال ونهب الخيرات. في حديث يروى عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام " أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها، لا هي أطلقتها ولا تركتها تأكل من

المثقف والسلطة

بدأ الدم يصعد إلى قمة رأسه وربما في تلك اللحظة وصل الى مرحلة الغليان، قال في نفسه لو كنت خارج أسوار هذا المكان لكان الرد على هذا المدعي سيأخذ منحى آخر. هيبة المكان ووقاره واحترامه لقداسة قاعة المحكمة وقبل هذا وذاك تقديره للقاضي ذو الشيب الابيض الذي يتوسط اثنان من القضاة هما في سن والده هو ما أجبره على كبت ما كان يهم بقوله لصديقه الذي يقاسمه المقعد لكنه قاله لنفسه وهو يضغط على قلمه الذي كان يدون به بعض الكلمات التي نطق بها ذلك المدعي. لم يعر انتباها كثيرا الى مجريات المحكمة التي أخذ فيها صوت كلا من المحامي والمدعي العام يعلو تدريجيا، فما كان يشغل باله لحظتها ما تفوه بها ممثل الادعاء العام "من أن الصحيفة تحاول تأليب الرأي العام عن طريق من يسمون أنفسهم بالمثقفين"، معتبرا أن هذا الكلام موجه له هو شخصيا وأقرانه من الادباء والكتاب والمفكرين. الكر والفر بين السلطة والمثقف هو دائما على هذا الحال في كثير من بلادنا العربية، فالسلطة ترى أن من حقها أن تشرف على ما يقال وينشر ويحق لها كذلك أيضا أن تحاكم وتقاضي وأحيانا تزج ببعض الاشخاص الى السجن إن ارتأت أن ما يتفوهون أو يكتبون أو