التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١١

مجتمع من زجاج

                 " من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة".                                                    مثل عربي.       أخذ الحديث الذي دار بيني وبين زميل منحى آخر بعد السؤال عن العلوم والأخبار وما الجديد في الحياة وموقع الإعصار أو المنخفض وهل سيصل إلينا كما وصل ما قبله أم سيؤثر الابتعاد عنا ويتركنا تحت لهيب شمس الصيف الحارقة ولهيب الثورات العربية التي بدأت نارها في الاستعار مع دخول الصيف. تطرق هذا الزميل إلى موضوع هل نحن مجتمع محصن من كل ما يحدث ولا نخشى أن يكسره شيء؟ وهل مجتمعنا هو من بناء خرساني صلب أم أنه مجتمع زجاجي يمكن أن يتأثر من أول حجر يلقى عليه؟ أثار في نفسي هذا الاستفهام تساؤل كبير فنحن كأمة لها جذور متأصلة في الأرض التي نحيا عليها وهذه الجذور هي حصننا الحصين من أي حجر يلقى علينا، فلن تؤثر تلك الحجارة الملقاة على شجرتنا الضاربة بعروقها في الأرض العمانية، وستعمل كثير من القيم والأخلاق والعادات التي ورثناها وتربينا عليها كحائط صد ضد أي تخريب يحاول المساس ببيتنا الداخلي. ولكن هل يا ترى لا زالت حوائط الصد هذه باقية كما هي عليه منذ ـ أيام زمان

أمــة من الغنـم

حاشا لله أن يكون عنوان هذا العمود مقصود منه أننا نحن أمة العرب هي أمة الغنم فنحن أفضل من "الغنم" التي هي بلا عقل تسرح في هذه الدنيا بغير مسؤولية إلى أن يأتي يومها الموعود وتقاد فيه إلى الذبح. لكن المقصود هنا بأن هذه الامة هي الامة الامريكية التي وصفها الكاتب وليم ليدر في كتابه الذي حمل نفس العنوان بأنها عبارة عن قطيع من النعاج والغنم تقاد الى حيثما أراد الراعي أن يقودها بدون أن يبدي هذا القطيع أي اعتراض على مكان اقتياده. ولكن لماذا أطلق هذا الكاتب على أمته أنها أمة الغنم؟ وإذا كانت الأمة الأمريكية والغربية على وجه العموم هي أمم من الغنم فماذا نكون نحن أمة العرب؟ هل سنكون في نفس مرتبتهم؟ أم أننا سنكون أعلى أو أقل من درجته؟. الكتاب يتحدث في السياسة الخارجية الأمريكية والتعتيم الإعلامي وحجب الحقائق عن الشعب, وكيف تتحكم تلك الإدارة في شعبها وتحجب عنه الحقائق التي ترغب في حجبها وتفرج عما ترغب في الإفراج عنه. وهو – أي الكاتب- أطلق على الشعب الأمريكي بأنه شعب من الغنم لا يفقه كثيرا من الأمور التي تجري من حوله فهو يصدق كل ما تبثه وسائل إعلامه من معلومات لا يكلف الفرد نفس