التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٠

مشاهدات من المهرجان

عقدت ليلة أمس العزم على السفر الى جامعة السلطان قابوس وأقصد سفر هنا لان المسافة بين منزلي والجامعة تقدر بساعة كاملة. وبعد تردد طويل ومشاورات بيني وبين نفسي قررت شد الرحال الى الجامعة. وصلتها لانها المكان الوحيد الذي تعرض فيه أفلام مهرجان مسقط السينمائي السادس الدرامية القصيرة والتسجيلية. عقب الوصول استفسرت عن مكان العرض فقيل لي بأنها في القاعة الكبرى بمركز جامعة السلطان قابوس الثقافي بالجامعة، التي أبرهني تصميمها واتساعها وتنظيمها لاحتضان عروض مناسبات سينمائية وتلفزيونية كبيرة جدا، حيث تتسع تلك القاعة إلى أكثر من خمسة آلاف مشاهد، وقلت في نفسي لقد أصاب القائمون على المهرجان الرأي عندما أختاروا هذا المكان ليكون حاضنا للعروض العمانية من الافلام القصيرة والتسجيلية. القاعة الكبرى بضخامتها وكثرة كراسيها لم تحتضن سوى أقل من أربعين شخصا من الحضور أراهن أنهم من طلبة الجامعة المشاركين بأفلام في المهرجان، وبدت تلك القاعة خالية تماما من الحضور، فأثار هذا المشهد في نفسي تساؤلا أين يمكن الخطأ في الموضوع؟ هل هو في إختيار المكان؟ أم في العزوف من المهتمين بصناعة السينما والافلام عن الحضور لمثل هذه

السينما في بلادي

االكل منا يهوى ويعشق ويحب السينما، من لا يشاهدها في الدور المخصصة لها فانه يتسمر أمام شاشة التلفزيون الصغيرة ليشاهدها ويتابع أحدث تقنياتها. الكل منا منبهر بصناعة السينما الامريكية وما وصلت إليه من تقنيات عالية في الاداء حتى أن أبطالها تم تسميتهم بالنجوم التي لا نراها الا في السماء وتتميز عن غيرها من الكائنات الارضية بسموها وأرتفاعها وبريقها ولمعانها، وامتد هذا الانبهار ليصل إلى بعض الدول الاوربية – وإن كان بصورة أقل- يليها السينما الهندية التي قارنت نفسها بسينما هوليود حتى في اسمها الذي استبدل بالهاء باء، عل ذلك أن يعطي إيحاءا أو مقاربة عند الحديث عن السينما الامريكية لترتبط معها بالحروف والاسماء. ولعل السينما الهندية استطاعت غزو كل أقطار العالم وخرجت من عباءة القارة الهندية إلى العالم أجمع لتطوف بذلك كل أرجاء المعمورة ولعل ما يدلل على ذلك الزيارة التي قام بها النجم الهندي أميتاب باتشان عندما حل ضيفا على مهرجان مسقط هذا العام، حيث كان الشغل الشاغل للناس طوال فترة إقامته في مسقط أين ذهب، ماذا يلبس، ماذا تغدى، مع من ألتقى ،، وهكذا هو حال النجوم الساطعة. ما أردت الوصول اليه هو السين

ظلام النور

       هاتفني صديق قديم ليلة أمس، ودعاني إلى إطفاء كل مصباح عن بيتي لمدة ساعة من الثامنة والنصف مساء وحتى التاسعة والنصف. فسألته عن السبب؟ فأجاب بأن العالم كله بكل دوله وبيوته ومؤسساته ومصانعه يطفىء الكهرباء في تلك الساعة إحتفالا وتضامنا مع ما أسمي بيوم الارض. يعرف هذا الصديق بأن الوقت الذي أشار اليه هو وقت الذروة تتجمع فيه الاسرة لتناول العشاء والمذاكرة ومشاهدة التلفزيون، ولو كان قد طلب مني إطفاء الكهرباء عن بيتي وحتى عن بيوت جيراني خلال الساعة الثانية أو الثالثة فجرا لما ترددت في ذلك لان الكهرباء ستكون مطفية أصلا عن ثلثي بيوت الحارة ولا تجد أي انارة أو مصباح مضاء خارج البيوت. وعندما لم أنصع إلى كلامه، إتهمني بانني عدو للبيئة ولا يهمني أصلا الحفاظ على كوكب الارض وإنني أساعد في انبعاث الغازات وعلى زيادة الاحتباس الحراري   وإنني مثل غيري أهدد نقاء ونظافة أمنا الارض التي تستحق منا فقط ساعة نطفىء فيها الكهرباء عن بيوتنا. أذهلني هذا الكلام الكبير عني وعن تهديدي وعداوتي للعالم أجمع بسبب إنني سمحت لنفسي بابقاء الكهرباء في بيتي خلال تلك الساعة والعالم أجمع قد أطفأها عن بيوته ومدنه ومبانبه وم

صرخة حجر

أعادني إعلان قناة mbc عن بدء بثها لمسلسل تركي مدبلج الى العربية يتحدث عن القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين مع آلة الحرب الاسرائيلية، أعاد الى ذهني الحدث الذي جرى العام الماضي عندما انسحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من اجتماع منتدى دافوس الاقتصادي إحتجاجا على الدفاع الذي قدمه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ضد غزو قواته الاسرائيلية لغزة وقتل الابرياء فيها. من يومها وصورة أردوغان تتصدر الصفحات الاولى في الصحف العالمية واستقبل في بلاده وبعض البلاد العربية استقبال الابطال، لانه هو الوحيد الذي استطاع الرد على التعنت الاسرائيلي. اليوم، وبعرض المسلسل التركي " صرخة حجر" دخلت تركيا في صدام مع اسرائيل التي حاولت بكل ما أوتيت من سلطة وجبروت ونفوذ من وقف بث هذا المسلسل معتبرة أن مثل هذه الدراما تسهم في تكوين بذرة العداء والحقد وتغلغلها ضد الشعب اليهودي، الذي لا يتصف بما تظهره وسائل الإعلام العربية والتركية بأنه مجرم حرب وقاتل للأطفال، الا انها أي اسرائيل لم تفلح في ذلك بسبب أن تركيا ورئيس وزرائها رجب قد أتخذا موقفا بضرورة مواجهة أداة الحرب الاسرائيلية بالطريقة التي يرونها م

جمعية ومهرجان

خلال سنين عمري حضرت الكثير من المهرجانات السينمائية والتلفزيونية والتسجيلية في أقطار مختلفة من العالم منها ما تميز بنكهة عربية ومنها ما كانت نكهته بمذاق عربي، لكنني وعلى الرغم من تعدد تلكم المهرجانات والنكهات الا إنني لم أجد أن جمعية أهلية هي من قامت بتنظيم تلك المهرجانات. قد لا أختلف مع قارىء هذه السطور بان هنالك فرقا كبيرا وبونا شاسعا بين تنظيم واقامة المهرجانات الدولية وبين مهرجاننا المحلي ذو الصبغة العالمية، الا انني أجزم بالقطع بان من يقف وراء تلكم المهرجانات ليست جمعيات أهلية مكونة من مجموعة من الشباب الطموح، وإنما جيش كبير من المنظمين يقف على رأسها الحكومات المحلية لتلكم الدول وان لم تكن الحكومات نفسها فقد يكون من ينوب عنها بميزانيات ضخمة تعادل في أحيان كثيرة ميزانيات بعض الدول الافريقية الفقيرة. الجمعية العمانية للسينما، ومنذ تأسيسها رسمت لنفسها خطا مستقيما وقطعت على نفسها وعدا بتنظيم أول مهرجان للسينما في المنطقة، حتى وإن كانت دول المنطقة ولا تزال تفتقد هذه الصناعة الجميلة، صناعة السينما التي يحلم بها الكبار والصغار، يعشقها الجميع صانعوها ومشاهدوها، الكل يتهافت عليها وكأ

شرر عبده خال

 ينظر الكثير من الادباء والكتاب الى الروائي السعودي عبده خال نظرة "حسد" – إن لم يخب ظني – بل ويتمنون لو كانوا مكانه ويقفون بدلا عنه لاستلام جائزة الرواية العربية لعام 2010. عبده خال.. روائي سعودي من مواليد 1962 يرأس تحرير جريدة عكاظ السعودية، له العديد من المؤلفات القصصية والروائية منها بوابة الارض مجموعة قصصية، رواية الموت يمر من هنا، مدن تأكل العشب، فسوق، الاوغاد يضحكون وآخرها رواية " ترمي بشرر" التي صدرت في العام 2008 ومكنته من الفوز بجائزة البوكر العربية لعام 2010 في دورتها الثالثة. البوكر العربية هي النسخة العربية من جائزة البوكر العالمية وهي   من أهم الجوائز الأدبية المخصصة للأعمال الروائية، تأسست في العام 1968، وكانت تمنح لأفضل رواية كتبها مواطن من   المملكة المتحدة   أو من دول الكومنولث أو من   جمهورية ايرلندا . تفرعت من الـبوكر "   جائزة عالمية   للرواية هما :   جائزة بوكر الروسية   التي تأسست عام   1992 ، و   جائزة كاين للأدب الافريقي   عام   2000 . ، وفي العام 2007 تم انشاء جائزة البوكر العربية وهي ثمرة تعاون وتنسيق بين "مؤسسة بوكر" و"