التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٣

المواطن الرقمي

حاولت إقناعه بضرورة استخدام الحاسب الآلي في عمله، وآن الأوان بضرورة استخدام أبسط قواعد تقنية المعلومات وهي البدء في تحريك فأرة الحاسوب كي تتحرك باقي فئران التفكير الايجابي في عقله. ولكن يبدو أن الزبوري الذي كنت ألقيه عليه لم ينفعه ولم يحرك شيئا من قناعاته من أن استخدام الورق لا يزال هو أفضل وأجمل وأعظم اختراع عرفته البشرية ولا بد لها من نبذ هذه المخترعات والعودة الى الطبيعة كما كان أسلافنا من قبل يفعلون. على الجانب الآخر من ذلك المكتب الذي دار فيه حواري مع رجل الماضي، كنت متجولا في معرض الاتصالات وتقنية المعلومات (كومكس)، والتقيت بصديق تبوأ الآن منصبا في هيئة تقنية المعلومات، وهو يقود الآن فريقا يهدف الى التحول للحكومة الالكترونية. أبهرني حديثه عن الخطوات التي تقوم بها الحكومة ممثلة في الهيئة لاقناع مؤسسات الحكومة للانتقال الى التعامل الرقمي في معاملاتها مما يسهل عليها أولا وعلى المراجع والمستفيد ثانيا الكثير من الجهد والعناء ويبسط اجراءات تخليص وانهاء المعاملات والحصول على المعلومات بكل سهولة ويسر. على الرغم من أن ما انجز في خطة التحول هذه، إلا أن ذلك لم يكن بالقدر الذي يرضي غرور ا

المدرب العالمي

أحد أصدقائي المغردين أطلق تغريدة قال فيها " أستغرب من تنامي من يطلقون على أنفسهم محاضر عالمي معتمد من المعهد الكندي أو غيره، الشهادة يحصل عليها بعد اسبوع ويصبح مدرب .. أمر في غاية الخطورة". فعلا صديقي إنه أمر في غاية الخطورة أن يكون لدينا هذا الكم الهائل من المدربين العالميين في التنمية البشرية المعتمدين من المعهد الفلاني أو المركز العلاني وأعمار معظمهم لا تتجاوز الثلاثين عاما، ولغة الأكثر منهم لا تتعدى العربية المكسرة في كثير من الاحيان فما بالك بلغة عالمية رديفة للغة الام تتناسب مع الشهادة التي يحملها، كما أن الحصيلة المعرفية للعدد الاكبر من هؤلا المدربين العالميين لا تتجاوز محاضرة حضرها مع مختص أو كتاب قرأه أو مقطع فيديو استمع اليه وهو يكرره ليل نهار على من يلقي عليهم دروسه ومواعظه في التنمية البشرية. تصدمك بعض الاعلانات التي تقرأها وتسمعها عن هؤلا المدربين وتلك الدورات مثل حتى تكون أسعد الناس التحق بدورتنا في التنمية البشرية بقيادة المدرب العالمي الحاصل على شهادة كذا المعترف بها دوليا من دولة كذا، أو المدرب المحترف، أو مدرب الحياة، أو سوف تتغير حياتك معنا للاب

النظافة بين النظرية والتطبيق

من أمام منزلي أراقب أفواجا من الماشين والمارين وهم يمشون أو يهرولون مستمتعين بأجواء ما قبل غروب آخر خيط من شمس هذا الشتاء. أكثر هؤلا المارين هم من فئة الطلبة أو من يكبرهم، تراهم يمشون الهوينا وهم ممسكين بما يأكلونه أو يشربونه، وفي حال انتهائهم منه فإن مصير ذلك يكون الى الارض. مدينتي نظيفة، ونظيفة جدا، وحصلت على الكثير من الاشادات والشهادات العالمية لنظافتها وجمالها، ليس لوعي طلابها وأفراد المجتمع فيها وإصرارهم على إبقائها نظيفة جميلة ، ولكن بسبب العدد الكبير والهائل من العاملين الوافدين اللذين يقومون على نظافة هذه المدينة وساكنيها منذ حتى ما قبل طلوع أول خيط من خيوط الشمس وحتى حلول الليل. عثرت مرة على رد لبلدية مسقط، والتي هي إحدى البلديات المنتشرة في عماننا، يقول هذا الرد بأن " البلدية تقوم يوميا باعمال النظافة اللازمة لمختلف الاحياء والمرافق العامة في المدينة عبر برنامج يومي يبدأ من الساعة الثالثة فجرا وحتى الساعة السادسة مساء بكوادر وفرق نظافة تربو اعدادها على (1500) عامل وفني مجهزين بمعدات ومركبات وحاويات حديثة" وأعتقد بأن ما تقوم به هذه البلدية من دور تقوم به باقي البل

كابتشينو

اسم الكتاب: كابتشينو المؤلف: عبدالله الشعيلي الناشر: دار مدارك المحتوى: إجتماعي سنة النشر: ٢٠١٣ الكتاب يحتوي على بعض الموضوعات التي تتطرق الى العلاقة بين القهوة و الحياة من خلال مجموعة من الموضوعات والمقالات التي تناقش بعض القضايا الاجتماعية من خلال تسليط الضوء عليها بأسلوب شيق كما يتطرق الكتاب الى بعض الظواهر في المجتمع وقضايا الاعلام والاعلام الاجتماعي. الكتاب يقع في 120 صفحة من الفطع المتوسط واحتوى على أكثر من عشرين موضوعا ومقالة في شتى الموضوعات منها تواصل، الاشجار تموت واقفة، الاستاذ أبو فلان، حياتنا قهوة وكابتشينو وغيرها من الموضوعات. مما كتب على الغلاف الاخير للكتاب. اخترت هذه القهوة لتكون عنوانا لكتابي هذا الذي بين أيديكم، ولعلكم تتساءلون لماذا كابوتشينو عنوانا لكتاب لا لمحل يقدم فنجان قهوة، فأقول لكم بأن الكابوتشينو من وجهة نظري هي الحياة، فهي سريعة التحضير ولا تحتاج الى جهد كبير في صنعها، وهي تأتي برغوة جميلة محلاة بالشكولاته في أعلاه والحياة كذلك تبدو للرائي لها من بعيد بأنها حلوة وبها رغوة وطعمها سكر مذاب، وبعد أن تفرغ من تذوق حلاوة الرغوة والطبقة التي تعلو

قص و لصق

باتت حياتنا يتحكم فيها مبدأ القص واللصق، طريقة سهلة للنشر، لا داعي لبذل الكثير من الجهد في التدقيق في المعنى أو ما يحمله من مضمون أو ما يمكن أن يجلبه لك أو للمجتمع من أضرار وأخطار، فقط عليك باتباع هذا المبدأ قص من مكان ثم اللصق في مكان آخر، واحذر قبل هذا وذاك أن يسبقك أحد الى ذلك. مما سهل على هذا المبدأ تغلغله في أوصال المجتمع وأفراده هو سهولة الولوج الى وسائل التواصل الحديث بدءا من الجهاز اللوحي وانتهاء بجهاز صغير لا يتعدى حجمه قبضة اليد، الكل صار يقص ثم يلصق، يجاري سرعة الحياة بسرعة هي أقل ما توصف بأنها سرعة جنونية في اتخاذ قرار ليس بحاجة الى تفكير سوى بضع ثوان ويبدأ الخبر في الانتشار وتسري الشائعة في أوصال المجتمع، الكل يتناقل مع ذلك والكل يقصه ويلصقه بدون التأكد والتدقق من صحة ما ينشر ويبث. أخبرني صديق بأن صديقا له حكم عليه بعدد من الاشهر سجنا بسبب أنه قام بقص ولصق رسالة عابرة وصلت اليه من شخص حولها عن شخص آخر عن غيره عن غيره، حتى أنه لا يعرف لماذا اتهم هو بالذات في تلك القضية وهو المسكين الذي لا يدري شيئا عما قصه وألصقه، تهمته هي أنه ساهم بانتشار اشاعة جلبت عليه وعلى المجتمع ال