التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

حذاء مهترىء

في القرون الوسطى كان الحكم على الرجل من حذائه، فلو كان حذاء الرجل أنيقا ولامعا لكان معنى هذا أن الرجل ينتمي إلى طبقة أرستقراطية أو غنية، أما لو كان حذاؤه الذي ينتعله مغبرا ومتسخا وغير مرتب فيصنف لابسه بأنه من طبقة فقيرة أو هو شخص غير منظم في حياته ومهمل في الاعتناء بأشيائه الخاصة. تطورت تقنيات قراءة شخصية الإنسان من حذائه الذي يلبسه، فاخترع علماء النفس تفصيلات دقيقة جدا في نوعيات الأحذية التي يلبسها الشخص، فتعدى أمر التركيز على نظافة الحذاء ولمعانه إلى نوعيته، فهم يقولون أن الحذاء يحدد مسار حياة الشخص المهنية والشخصية فالحذاء المربوط بالحبل يعني أن لابسه يتمتع بشخصية واثقة وأنيقة، أما الحذاء التقليدي فيعني أن مقتنيه لديه نمط كلاسيكي في حياته ويفضل اتباع أسلوب والده وجده ولا يميل إلى التغيرات الحديثة في حياته، في حين أن الأحذية الرياضية الخفيفة تعني أن شخصية مقتنيها سهل ومرن في حياته ويقبل التغيير ويتأقلم مع تطورات الحياة، أما من يفضل اقتناء الأحذية ذات الشعارات التجارية الغالية فهذه الشخصية تميل إلى الإفصاح عن مركزها الاجتماعي وغير ذلك الكثير من التفصيلات التي تحاول ربط شخصية ا

حارة عمانية قديمة

إضافة إلى الكتب فإن العمارة والمباني الأثرية التي تركها لنا الأجداد هي من الشواهد التاريخية على حياة الأمم والشعوب ودليل على تمدنها وتحضرها، وتمكننا دراسة هذه الشواهد من معرفة أسلوب حياة الشعوب والأمم ومدى الوعي والتحضر الذي وصل إليه ذلك المجتمع في فترات التاريخ المختلفة. لم نعرف عن حضارة عمان وتاريخها إلا من خلال تلك الشواهد التاريخية التي يعود البعض منها إلى الألف العاشر قبل الميلاد، ولم نتعرف على براعة المهندس المعماري العماني إلا من خلال تصميماته الحربية والمدنية المتمثلة في القلاع والحصون والبيوت الأثرية. فتصميمات العمارة الساحلية في عمان تختلف في نمطها وشكلها وفنونها عن تصميمات العمارة الجبلية أو عن تصميمات العمارة السهلية وعمارة التحصينات الدفاعية تختلف عن عمارة المساجد والقصور التي تمتاز بزخرفتها ونقوشها الإسلامية البديعة. حارات عمان القديمة لا تزال إلى اليوم منتصبة في كل قرية صغيرة كانت أم كبيرة حتى وإن بدأ البعض منها بالاندثار والتهدم بسبب الإهمال وعوامل الطقس المؤثرة وعدم الوعي المجتمعي بأهمية هذا الإرث الحضاري، إلا أن المتجول داخل هذه الحارات يلحظ بشكل لافت براعة ال