التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٢

الوصاية على الدين

                                         في الأسبوع الفائت إنهالت علي رسائل من كل حدب وصوب تحثني على نصرة رسول الله وإن لم أنصره فإنني من المتخاذلين، من الهالكين، من الفاسقين. وهذا الأسبوع زادت غزارة هذه الرسائل انهمارا وفيها دعوة إلى مقاطعة عربية إسلامية لمواقع جوجل واليوتيوب النصرانيتين الحاقدتين على الإسلام وأهله، والمتآمرتين على الله ورسوله، والداعيتين إلى الفسوق والكفر والإلحاد، وأيضا إن لم أقاطعهما فإن الله بريء مني ورسوله إلى يوم الدين. رددت في إحداها على من نصبً نفسه وصيا على الدين - بعد الله تعالى - بأنني مثله مسلم وأعتقد مثل اعتقاده وأذهب للمسجد للصلاة وأؤدي جميع أركان الإسلام الخمسة، وأن من يفترض أن يرسل له مثل تلك الرسائل هو غير المسلم من قام بإنتاج الأفلام والرسوم ومن تعدى على الدين وأهله. هنالك كثير من الناس نصبواً أنفسهم أوصياء على الناس جميعا، فهم من انتهت إليهم الخلافة، وهم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، وهم من يفقه في أمر الدين والدنيا، وهم من يجب على الناس إتباعه والاقتداء به. إن قال شيئا يجب أن يؤمنً ورائه، وإن أبدى رأيا يجب أن يحمد عليه، وإن د

جاينك من طرف فلان

شخصيا أجد سهولة أكبر في التعامل مع بعض الجهات في أمريكا وأوربا عن التعامل مع أحد المسؤولين أو المدراء في مؤسستي أو إحدى المؤسسات الخدمية هنا في السلطنة. فعلى الرغم من البعد المكاني والزماني والعرقي واللغوي وكل الفروقات المختلفة بيننا نحن والعالم الآخر، إلا أن ذلك العالم بات متقدما علينا في كثير من الامور ويحترم الوقت وكيان الانسان أكثر مما نحترمه نحن في مجتمعاتنا ومؤسساتنا، فهم يسهلون ويبسطون اجراءاتهم لخدمة هذا الانسان أما نحن فكل يوم نزيد من تعقيد هذه الاجراءات. لا أريد أن اسهب في معوقات تطوير الاداء لا سيما الحكومي منها فقد أشبعتها ندوة آليات تطوير الاداء الحكومي بحثا وتمحيصا وتدقيقا ووضعت يدها على الكثير من جراح البيروقراطية والروتين وقلة وسوء استخدام التقنيات الحديثة وازدواجية العمل في بعض المؤسسات وتداخل الاختصاصات بينها وهيمنة بعض البشر ممن تجاوزهم الدهر على بعض المؤسسات وغيرها من المعوقات الكثيرة التي لن تنتهي أو تحل بندوة أقيمت هنا أو دراسة أجريت هناك أو استطلاع أثبت وجود خلل في الاداء و ضعف في البنية الادراية في الكثير من مؤسسات الدولة. من المفارقات العجيبة