التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٠

بيت الأحلام.. فقط برسالة

"امتلك منزل أحلامك فقط بإرسال رسالة نصية قصيرة على الرقم المرادف لبلدك" بهذه الجملة يبدأ جني الملايين، وبهذه الجملة أيضا يبدأ نزيف الأموال وتبدأ الأصابع في الضغط على ازرار الهاتف لإرسال الرسالة القصيرة كما أرشد لها الإعلان التلفزيوني، فسعر منزل الأحلام زهيد جدا أو كما يقال برخص التراب إذا كان يمكن أن يأتي فقط برسالة أو بعشر أو بمائة رسالة قصيرة. يا بلاش كما يقول البعض. الملايين من المشاهدين المستلقين على كنبات الراحة وأرائك الاسترخاء يصدقون ما يسمعونه، فيبدأون في إرسال ما تبقى لديهم من رصيد رافعين بعد كل رسالة أكف الدعاء أن يستجيب المولى عز وجل إلى رسائلهم النصية ويفوزا ببيت الأحلام أو بشقة العمر لتنتهي معاناتهم الشهرية من دفع للإيجار ونزاع مع المستأجر على رفع سعر الابجار بعد كل ثلاثة أشهر وغيرها من الأسباب التي تدفع الحالم خلف التلفزيون بان يرسل مئات الرسائل ويتصل آلاف الاتصالات ليفوز ولو بجدار واحد من جدران بيت العمر. غنيمة بيت العمر أو شقة الحرية كما أسميها أنا تيمنا برواية الراحل غازي القصيبي رحمة الله عليه يتقاسمها الجميع فهي كعكة عيد الميلاد كما يقال في الغرب فجزء م

تلوث السماء العربية

السماء العربية اليوم غير صافية، فهي ملبدة بغيوم كثيرة تحجب عنها الرؤية الصحيحة. لا نستطيع التمييز في ظل هذه الضبابية بين الجيد والسيئ، تداخلت علينا الأقمار والنجوم، بتنا كالتائه الذي لا يعرف طريقه من أن يبدأ وأين ينتهي. سمائنا العربية لحقتها موجة التلوث حيث أفقدتها الكثير من صفائها وبريقها ولمعانها وألقها. كانت درة يهتدي بها التائه في سماوات الأرض، ويستمتع بصفائها وجمالها الناس كافة في مشرق الأرض ومغربها، وأصبحت اليوم وبسبب كثرة الملوثات بها تدعونا إلى الرحمة والشفقة بها من ممارساتنا العبثية ومن تجاربنا الفضائية ممن يعنيه الأمر وممن لا يعنيه، ممن أمتلك الخبرة وسبر أغوار تلك السماوات وممن غامر وقامر بماله في سبيل الارتقاء عاليا في سماء الأرض. لنقترب من الصورة أكثر ونعدد بعض الأمثلة على المقامرين والمغامرين اللذين تسلقوا إلى فضاء الكلمة بدعاوى مختلفة كالحرية والديمقراطية والشفافية والعولمة وغيرها من الكلمات التي لا يفقه معناها من تفوه بها، وسأترك الحكم لق أنت عزيزي قارئ هذه السطور هل أضاف هلا وأمثالهم نجوما جديدة إلى سمائنا أم أن إضافاتهم هذه لا تتعدى كونها سحابة كثيفة من الدخان بدأ

البقاء في البيت أفضل

شخصيا، أنا من أنصار هذه المقولة، بل ومن المدافعين عنها بشدة وضراوة، فلا يستهويني البقاء خارج البيت لساعات طويلة سيما وأن المغريات التي بالخارج ليست بتلك القوة التي تدفع الشخص للمكوث طويلا خارج أسوار البيت الأسري، وإذا ما أضفنا على ذلك الساعات الطوال التي نقضيها في شوارع مزدحمة واختناقات مرورية فإن البقاء في البيت أفضل. ولكن يبقى السؤال، لماذا البقاء في البيت؟ نسمع ونردد عبارة بأن هذا الشخص "بيتوتي" أي أنه يفضل البقاء في بيته عوضا عن الخروج، فقد يجد فيه راحته وسعادته، ولكن في المقابل فإن الكثير من الناس يفضل البقاء في الخارج عن العودة إلى البيت لاسيما من رزقه الله زوجة -كما يقولون- تنكد عليه عيشته أو زوجة رزقها الله زوجا ينكد عليها عيشتها عندما يكون داخل البيت، فتتمنى أن يكون في كل وقته خارج البيت، لتبقى مملكتها لها بفردها سعيدة بحكمها من دون مشارك لها. تتعدد وتتنوع أساليب فهم مصطلح (البقاء في البيت أفضل)، فمنهم من ينظر له من جانب ديني ليقول بأن المرأة بقائها في بيتها أفضل من خروجها بسبب الفتنة، فلو خرجت المرأة من خدرها فقد وقعت الفتنه، معتبرا أن البيت هو المكان الحصين لل