التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٠

وهم الحرية

هذا الطرح ليس بالجديد في تبيان وشرح العلاقة بين الحرية ونقيضها ولا أقصد هنا المعنى الضيق لمعنى الحرية بتمثلها في الصحافة أو حرية التعبير أو حرية الكتابة ونقيض ذلك مما يسمى بمقص الرقيب أو بتحقيق الرقيب حتى وان كنا قد احتفلنا قبل أسبوع بيوم الصحافة وحريتها الذي مر من دون أن يكترث له أحد، وأيضا لا أنظر إلى الصورة الأكبر منها في حرية الإنسان واسترقاقه كما كان يحصل في الماضي ولا يزال في كثير من المجتمعات المتحضرة منها والمتخلفة، كما أنني أيضا لا أعني أو أشير بذلك إلى العلاقة بين الإنسان وخالقه ومدى مراقبته لربه في حياته وسؤاله بعد مماته، لكنني هنا أثير تساؤلا أكبر قليلا عن ما تعنيه الحرية للإنسان ومتى يشعر هذا الإنسان بأنه حر؟ ومتى يشعر بأنه غير ذلك؟ وما هي حدود هذه الحرية؟ ومتى تبدأ؟ وأين تنتهي؟ لن ألجأ إلى اقتباسات الشعراء والكتاب والأدباء والصحفيين ولا حتى المستضعفين عما قالوه عن الحرية ومعناها، ليس لسبب أنني لا أؤمن بالحرية أو لا أتبناها كمبدأ وخيار للبشرية جمعاء لكنني اعتقد بأننا أسأنا فهم هذا المبدأ الأصيل الذي هو أول مبادئ الحرية الإنسانية التي نص عليها قانون حقوق الإنسان وحملناها ما

صناعة التفاهة

عبدالله بن سالم الشعيلي Twitter:@ashouily مقطع فيديو على اليوتيوب لكلب يرفض الذهاب مع صاحبه إلى البيت حصد أكثر من خمسة عشر مليون مشاهدة حتى الآن، شاهدت الفيديو بدافع الفضول وبدافع كتابة هذا المقال فلم أجد شيئا يستحق المشاهدة أو المتابعة ولم أرَ أية فائدة ترتجى من مشاهدة كلب يقعي على الأرض حين يحاول صاحبه اصطحابه للمنزل فعلمت أنني قد وقعت في فخ التفاهة وصناعتها التي باتت تسم حياتنا الحديثة مع ولوجنا إلى العالم الرقمي الجديد بأدواته المختلفة. أكملت تقليب صفحات الإنترنت فقرأت عن حملة يقودها بعض ممن حملوا لافتات تقول «توقفوا عن جعل الأغبياء مشاهير» فقلت في نفسي إن ذلك غير ممكن فمن وصفوا بالمشاهير هم ممن يتسيد المشهد الإعلامي في العالم أجمع، وكما قال نيتشة يوما: إن «التفاهة وحدها التي تجني أرباحا كثيرة هذه الايام» هذا ما قاله فريديرك نيتشة عن أيامه التي لم يكن بها وسائل للتواصل الاجتماعي ولا شهدت ثورة للاتصالات فما بالنا باليوم الذي نحن نعيشه ونشهد فيه كل يوم صنفا ونوعا جديدا من التفاهة والسخافة؟! قرأت مقالا كتبه الأديب المصري توفيق الحكيم هاجم فيه التفاهة والسخافة في عصره ووصفه بالعصر «الش