التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٢

أيوب وقانون المطبوعات

  قد لا يكترث أيوب كثيرا بقانون المطبوعات والنشر الذي كثر الحديث عنه هذه الايام في كل مكان ابتداء من وسائل الاعلام التي تناقش قانونها، مرورا بالأدباء والمفكرين والكتاب اللذين يكتبون في هذه الوسائل، وانتهاء بمؤسسات المجتمع المدني التي تدرس حاليا هذا القانون وفي نيتها اقتراح بدائل لتغييره وتعديل بنوده. كما قلنا، بأن أيوب هذا لا يعنيه أمر هذا القانون فقد آثر الابتعاد والنأي بنفسه عنه، فهو في لندن عاصمة الضباب حيث لا يمكن أن يطاله هذا القانون، إلا في حال سافر هذا القانون والقائمون عليه الى تلك البلاد البعيدة وقرروا أن يجلسوا مع أيوب ويستفهموا منه لماذا هو معتزل عنهم في ذلك المكان القصي ولا يرغب في أن تضمه عباءة هذا القانون كما تضم اخوانه وأخواته من سائر وسائل الاعلام. أيوب هذا، هي مجلة أطفال عمانية ستصدر قريبا من لندن باللغة العربية موجهة للاطفال من سن الرابعة وحتى التاسعة، جميع شخصياتها من الاطفال وهم ثلاثة أيوب، علياء والبدوي يلبسون الثياب العمانية التقليدية وتأتي قصصهم لتعبر عن البيئة العمانية الصرفة ( نقلا عن موقع المجلة على الانترنيت). وقد آثر رئيس تحريرها الذهاب بها بع

نعم أنا غني ، ولكن

  لا أدري ما هو الوصف المناسب للحالة التي اعترتني أثناء قراءة خبر نشر في الصحف المحلية عن أننا نحن العمانيين نعتبر خامس أثرى أثرياء العرب، ونقع في المرتبة السادسة والثلاثين ضمن الأثرياء العالميين، هذه الحالة كانت مزيجا بين الفرح وانفراج الأسارير وبين تقطيب الوجه وعبوسه، هل أفرح لهذا الثراء الذي وصلنا إليه، أم أتفرج على الأرقام التي بدت أنها واقعية لكنها أرقام هلامية. نعم، قد أكون غنيا بمعايير ومقاييس المجلة العالمية التي نشرت هذا التقرير، ولكنني في ذات الوقت فقير حيث أنني لا أمتلك من هذه الأرقام المعلنة إلا الصفر الذي لا يفارق رصيدي البنكي عند منتصف كل شهر ميلادي. نعم، أنا غني، فأنا أمتلك منزلا فخما في أحد أحياء العاصمة مسقط، وأسوق سيارة دفع رباعي كبيرة، وملابسي نظيفة لامعة، ولدي عاملة منزل في البيت تعتني بالأسرة والأطفال، وأولادي يذهبون إلى أفضل المدارس الخاصة، وأمتلك عددا من الأجهزة الالكترونية المحمولة منها والثابتة في المنزل والسيارة و و و ، ولكن مع كل هذا فأنا فقير لا أملك من متاع هذه الدنيا شيئا، فالبيت مرهون لبنك تجاري يشفط نصف الراتب بقروضه الخيالية التي لا تضاهيها إل

كلكم راعِ

  كنت قد قدمت لوزيرة التربية والتعليم عبر صفحتي الشخصية على الفيسبوك دعوة لركوب إحدى الحافلات المدرسية التي تقل طلابنا لدى عودتهم من المدرسة في الساعة الثانية ظهرا، لتقف وتتعرف على درجة الحرارة الملتهبة داخل تلك الحافلات الغير مكيفة أصلا والمنتهية مدة صلاحيتها في السير في الشوارع علاوة على أن مكتنزة بأجسام الطلبة منهم الواقف ومنهم الجالس والتي بالطبع لا يراعى فيها أبسط قواعد السلامة المرورية. كنت قبل هذه الدعوة والتي من المؤكد أنها لم تصل لمعالي الوزيرة، قد ذهبت للقاء أحد المسؤولين في إحدى بلديات محافظة مسقط لايجاد إجابة على بعض التساؤلات في المنطقة التي أقطن فيها، من ضمنها تكملة أحد الشوارع الرئيسية، فكانت الاجابة التي خرجت بها من هذا المسؤول بأنه سوف يرد علي لاحقا فيما سألت عنه. خلاصة ما أردت الوصول اليه، من أن جُلً المسؤولين ممن تولوا مناصب عليا في هذه البلاد هم يعرفون كل شىء فيما يتعلق بأداء مؤسساتهم ولكن فقط على الورق، أو كما يروى لهم من الادارات التي لديهم، ولم يكلف الكثير منهم عناء الوقوف بنفسه ومتابعة ما أوكل اليه من عمل أو أن يقوم بنفسه بتجربة تلك الخدمة المقدمة الى ا