التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٠

إعترافات مدير

إشدني وأثار إهتمامي موضوع بريد الكتروني وصلني الاسبوع الفائت عن إعترافات مدير، أعتقدت في البدء أن الموضوع له علاقة بجوانب التنمية الادارية أو يحكي خبرة مدير أفنى سنوات عمره في الإدارة وأراد مشاركة القراء خبرته تلك، لكن البريد الالكتروني كان من النوع الساخر قليلا. كان يحكي عن قضية الرجل والمرأة وطرح سؤالا على الرجل " أيهما تختار عملك أم أمرأتك" فكان الجواب من وجهة نظر المدير كاتب البريد أن العمل أفضل وأهم من المرأة وساق على ذلك أدلة كثيرة منها أنك في العمل تحصل على مبلغ في حين أنك تدفع هذا المبلغ لزوجتك، في الشغل يمكنك الاستئذان لكن في البيت لا يمكنك، عند تقاعدك من عملك تحصل على راتب تقاعد ومكافأة في حين أنك تتكبد المبالغ الطائلة لو فكرت أو أردت التفكير في التقاعد من حياتك الأسرية ،، وغيرها من الأسباب التي ساقها صاحبنا هذا ووصل في خاتمتها الى قناعته الشخصية بان العمل أهم من المرأة والبيت. إعترافات هذا المدير أغضبت حواء منه، وجعلها ترد عليه ببريد آخر وصلني في نفس توقيت البريد الأول، وفحوى البريد الثاني ليس تجربة شخصية من مدير يعترف بحبه لعمله أكثر من امرأته وإنما هي دراسة عل

عيد الحب

يذكرني ملصق إعلاني زرع في قلب العاصمة مسقط ويحاصرني كل يوم عند توجهي إلى مقر عملي بالذكرى السنوية التي تصادف هذا اليوم الاحد، انه عيد الحب أوعيد العشاق كما يحلو للبعض تسميته. الملصق الاعلاني يدعو كل حبيب الى شراء كعكة عيد الحب واهدائها الى من أحب، ويتنافس هذا الاعلان مع إعلانات أخرى مثيلة له تدعو أيضا الى شراء هدية العيد من وردة حمراء أو دب أبيض أو قلب دافىء باغته سهم الحب القاتل. قبل أعوام قليلة، لم نكن لنرى مثل هذا النوع من الاعلانات على واجهات المحلات ولا في الشوارع العامة ولا الميادين، حيث كان مجتمعنا وأقصد به مجتمع من لحق بقطار الثلاثين لا يحتفل أو لا يسمع بعيد أسمه عيد الحب، فقد كانت أعياد الله عيدين فقط هما الفطر والاضحى اللذان سنهما الله على المسلمين، وان كنا جوازا نسمع بأعياد شتى في المدرسة كعيد الشجرة وعيد المعلم وعيد الام وغيرها من الاعياد التي لم تكن سوى أيام أراد لها أصحابها أن تخلد لهم ذكرى يتوقف الناس عندها كل عام ليتذكروا. ومع انتشار موضة هذا العيد في عالمنا العربي والاسلامي من خلال الغزو الفضائي والانترنتي والثقافي لمجتمعاتنا المحافظة، انتشر الكثير من اللغط حول ذلك، ف

فوائد الشاي

منذ الميلاد وحتى الوفاة الكل منا يشرب الشاي، لا سيما شاي الصباح قبل الذهاب الى العمل، أو قد يؤجله البعض الى وقت العمل للتلذذ والاستمتاع به مع كل رشفه يرتشفها وهو جالس خلف مكتبه عندما يبدأ في اصدار الامر اليومي الى الفراش " واحد شاي حليب لو سمحت". لذة الشاي لا يستحليها الكثير من الموظفين الا في العمل، يبدأ صباحه الباكر بحمل كوبه الخاص لعمل الشاي ويبدأ بعدها مجلس النميمة، يتجمعون في مكان خاص بهم ليبدأ كل واحد منهم في سلخ وسلق وشتم من يراه بانه عقبه في سبيل ترقيه للوظيفه، وطبعا يكون رئيسه في العمل على رأس المسلوخين ليشاطره آخر رأيه الصريح والجرىء في مسؤوله وفي كل المسؤولين في محيط العمل. لا أقول هذا الكلام تحاملا على من يبدأ عمله بكوب شاي ساخن يعدل به مزاجه المتعكر من زحمة السير أو من الدخول اليومي لنفس مكان العمل بدون جديد يذكر، لكن ما أردت قوله بان دراسة حديثة شجعت الموظفين على تناول الشاي في ساعات العمل وأيضا شجعت الموظف على تقديم فنجان الشاي الصباحي لرئيسه في العمل بابتسامة حتى وان كانت صفراء لان ذلك قد يفيد الموظف في الحصول على ترقية أو زيادة في الراتب أو المساعدة على الحص