الالعاب الالكترونية الحديثة المتداولة بين الاطفال والمراهقين تحوي على الكثير من مسائل العنف والقتال والدم وتحمل الاطفال على تبني ما يعرض في تلك الالعاب ومطالبة الاهل بمحاكاة ما يقومون بلعبه.
أحدث الباحثين أشار الى ذلك بقوله "إن الألعاب الالكترونية بشكل عام، تسهم في تشكيل توجهات مستخدميها، خصوصا من صغار السن، حتى أن أحدهم قد لا يتوانى عن الطلب من والده أن يقوم بصدم مركبة أحد السائقين، في حال لم يستجب قائد تلك المركبة بطلب التنحي عن طريقه!".
شبكة الانترنيت هي العامل الاكبر في نشر ثقافة العنف لدى المراهقين والاطفال فالكثير من المواقع تحرض على العنف وتعلم الاطفال طريقة استخدام الكثير من الاسلحة، لذا فان الحاجة الى ضروة مراقبة محتوى ما يبث على هذه الشبكة من قبل الاهل والجهات المشرفة عليها ضروري جدا، فالصين مثلا بدأت في دعوة مالكي المواقع المحلية الى التوقيع على إتفاقية لمنع بث أية تسجيلات صوتية أو مرئية تشجع على العنف أو الجنس للمحافظة على شبكة الانترنيت سليمة ونظيفة.
الدول الغربية المتضررة من مسألة عنف الاطفال والمراهقين يحملون وسائل الاعلام الكثير من المسؤولية والتبعية عن انتشار هذه الظاهرة، غير انهم في ذات الوقت يبحثون عن حلول تساعدهم في التقليل منها فعلى سبيل المثال أعلن الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون عن حملة وطنية ضد عنف الاطفال قادها بنفسه وحث فيها القنوات الفضائية وشركات الدعاية والاعلان ومتاجر الاسلحة الى ضرورة احترام الاطفال والمراهقين وعدم تعريضهم لمشاهد العنف وجعلها متاحة لهم، كما أعلن كلينتون عن بدء تشغيل رقاقة صغيرة تأتي بداخل التلفزيون ينطفىء أو يتغير البرنامج في حال ظهور إشارة حرف "v" والذي هو اختصار لكلمة عنف "violence"، وسيتم إجبار القنوات التلفزيونية على ترميز برامجها.
نحن بحاجة الى مراجعة الذات والجلوس مع أطفالنا وتحصينهم ضد أي عنف قادم الينا سواء كان هذا العنف من داخل الاسرة أم من خارجها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات