تطور الاشياء لا يقف عند حد معين كل يوم نسمع عن الجديد وهذا الجديد لا يلغي القديم بل هو يحسنه ويطوره، في وسائل الاعلام كلما ظهرت وسيلة جديدة بدأ الناس يعتزلون القديم ويقبلون على الجديد فعند اختراع الراديو لأول مرة بدأ الناس بترك الجريدة اعتقادا منهم بان الاذاعة ستوفر عليهم الجهد والوقت الذي يقضونه في الحصول على الجريدة وقرائتها، وعندما ظهر التلفزيون ترك الناس الراديو لان التلزيون أعطاهم كل ما في الراديو والسينما والجريدة بالصوت والصورة وعندما ظهرت الانترنيت بدأ الناس في هجران وسائل الاعلام التقليدية من جريدة ومجلة واذاعة وتلفزيون وسينما لان الانترنيت والتي اطلق عليها الاعلام الالكتروني وفرت عليهم المال والجهد في الحصول على كل الوسائل مجتمعة في وسيلة واحدة وبضغطة زر واحدة، واليوم يهجر الكثير من الناس الانترنيت كوسيلة للاعلام للاتجاه الى الهاتف النقال الذي يعد أحدث صيحة لوسائل الاعلام الالكترونية الحديثة فعن طريقه يمكن قراءة الجريدة في أي مكان في العالم والاستماع الى الراديو ومشاهدة التلفزيون وافلام السينما والابحار في عالم الانترنيت، ولا ندري مستقبلا ما الذي يمكن أن يحل محل الهاتف النقال ليكون هو وسيلة الاعلام المستقبلية.
الهاتف النقال صار يلعب دورا حيويا في كل وسائل الاعلام مجمتمعة فالصحف ووكالات الانباء لاتستغني عنه في تزويد قرائها بأخر الاخبار ومطالعة أعدادها اليومية المصورة والراديو والتلفزيون يستفيدان منه في اقتناص أكبر عدد من المشاركين في الكثير من البرامج عن طريق المراسلة في خدمة الرسائل النصية القصيرة وارسال بعض مقاطع الفيديو الصغيرة، حتى الانترنيت تحتاج الى النقال لتصفح البريد الالكتروني وخلافه.
ما يميز الهواتف النقالة عن غيرها من وسائل الاعلام الاخرى بانها توفر وسيلة تواصل مباشرة وفعالة وتتميز بسهولة الوصول اليها والوصول الى أكبر قاعدة عريضة من الجمهور لا يمكن أن تصل اليه أية وسيلى اعلام تقليدية إضافة الى توافره في كل زمان ومكان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات