أول مرة استمعت فيها لأغنية حسين الجسمي المذكورة أعلاه كانت من ابنتي الصغيرة بالصف الرابع الابتدائي عندما كانت ترددها في البيت. فسألتها من أين اسمتعت لهذه الاغنية؟ فقالت أن كل من في فصلها يتحدث عنها، وأن سائق الباص الذي يوصلهم المدرسة كل صباح يطربهم بهذه الاغنية حتى حفظها الطلاب الصغار. ولم يتوقف الأمر عند حد التغني بهذا الفريق الكتلوني – الذي يوحي اسمه بعد التحريف للعربية بالقتل أو القاتل كما يقول أنصاره- بل أن هنالك من عارض هذه الاغنية كما يفعل الشعراء بأغنية عن الفريق الخصم وهو ريال مدريد. مباريات كرة القدم اصبحت هي الشغل الشاغل هذه الايام، من يلعب ضد من والساعة كم وأين سنلتقي؟ عند الفوز تكتظ الشوارع بالسيارات وتعم الفوضى وترى مشاهد الفرح بكل الاشكال والالوان، وعند الخسارة والهزيمة ترى الانكسار والكآبة والفوضى والتخريب تعم كل مكان. الكل يتحدث عن الكرة ابتداء من وسائل الاعلام والاتصال وفي البيوت والمقاهي وأماكن العمل، عن اللاعب فلان والمهاجم علان، عن الاهداف المهدرة والاهداف المسجلة، عن الحكم والجمهور، عن احتراف هذا اللاعب، وانتقال الآخر، عن م...
الحياة كالقهوة حتى مع مرارتها لكننا نعشقها. كابوتشينو