اندمجت في قراءة كتاب ما اعجبني تسلسله السردي وطريقة انتقال كاتبته من جانب الى جانب آخر من حياتها، حتى وصلت الى فصل تشخص فيه حالتها بأنها تمر بحالات من الاكتئاب المزمن، وعزت ذلك الى أن المبدعين كثيرا ما يصابون بالاكتئاب والوحدة أكثر من غيرهم وعددت كثير من الاسماء التي اصيبت بالاكتئاب أنهى البعض منها حياته بيده بعد أن وصل الى حال من اليأس والقنوط والاحباط. أصدقكم القول، بعد أن قرأت ما كتبت تلك الكاتبة، سرت رعشة وقشعريرة في جسدي وخفت على نفسي من نفسي كما يقولون. هل فعلا الادباء والكتاب والصحفيون والفنانون ومن على شاكلتهم هم أكثر الفئات تعرضا للاكتئاب؟ وعند طرحي لهذا التساؤل بيني وبين نفسي قام عقلي الباطن باستعراض مجموعة كبيرة من زملاء هذه المهن المتعبة فوجدت أن الاجابة وللاسف صحيحة وان عددا لا بأس به من الزملاء يعاني بطريقة أو بأخرى من مشاكل الاكتئاب. مرة سمعت عن صديق ( مبدع) بأنه قام باطلاق لحيته وحبس نفسه في بيته لا يخرج منه الا للضرورة وانقطع كلية عن العالم الخارجي كله، وفي مرات كثيرة رأ...
الحياة كالقهوة حتى مع مرارتها لكننا نعشقها. كابوتشينو