كان أبو الطيب المتنبي في بيت الشعر الذي قاله عن العيد يسأل عن الحالة التي جاء بها، هل عاد بما عهد عليه من قبل أم انه عاد بالجديد، ولو كان أبو الطيب في زماننا لعرف أن عيدنا لهذا العام عاد بالجديد حاملا معه الكثير من الفيروسات وقليل من الفرح.
قابلت الكثير من الأصدقاء ممن يتساءل عن معنى العيد هذا العام، كيف سيكون شكله مع انتشار وباء الأنفلونزا وكيف سيفرح الأطفال إن كان قد حرم عليهم الاختلاط بالآخرين وتجنب الأماكن المزدحمة وتم إسداء النصيحة لهم بالبقاء في البيوت وعدم مبارحتها إلا لفترات قصيرة جدا لا تسمح لهم بالاستمتاع بمباهج العيد وزينته وأكل ما لذ وطاب، وكيف سيفرح الكبار إن كان قد اشترط عليهم التقليل من المصافحة عقب صلاة العيد وتجنب الكثير من عادات السلام والمصافحة مثل الخشوم وغيرها.
صديق ظريف أبدى تعليقا على منع الناس من ارتياد الأماكن المزدحمة قائلا لتكن هبطة العيد " أون لاين" أي عن طريق الانترنيت يعرض البائعون ماشيتهم عن طريق الشبكة ويختار المشتري ما يريده من أضحية من دون الحاجة إلى ارتياد الأماكن المزدحمة. ولتكن أيضا صلاة العيد " أون لاين" يحضر الإمام للصلاة ويصل كل في بيته وراء الإمام وبذلك يمكن التقليل من الزحام والتقليل من فرص الإصابة بعدوى الأنفلونزا.
العيد هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، الكل في انتظار ما سيسفر عنه إعلان اللجنة المكلفة بمراقبة هذا الوباء من قرارات تتعلق بذهاب الطلاب إلى مدارسهم من عدمه وهل سيتقرر ذهاب الجميع أم أن الطلاب الأصغر سنا في الحلقات الدراسية الدنيا سيعفون من الدرسة لفصل كامل أم أنهم سيلتحقون بمقاعد الدراسة مع أخذ الاحتياطات اللازمة.
في مثل هذه الحالة يمكن تطبيق مقولة صاحبنا " الدراسة أون لاين" أي أن يستلم الطالب دروسه وواجباته عن طريق موقع الوزارة أو أي موقع آخر ويتم إرسال الدروس بطريق البريد الالكتروني بطريقة تسهم في التقليل من الازدحام وانتشار المرض وفي ذات الوقت تؤدي الغرض من إيصال المعلومة للطالب وتسهم في تعليمه الكثير من المناهج.
نتمنى أن يكون عيدنا هذا العام عيد خير وفرحة على كل المسلمين قاطبة وان لا يكدر علينا هذا الوباء فرحة العيد وندعو الله أن يرفعه عنا بقدرته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ashouily@Hotmail.com
تعليقات