مطر الغــدر كثيرا ما سمع هذا الكلام بان قدومه الى هذه الدنيا سرع برحيل والدته، لكنه كان يلتزم الصمت في كل مرة يسمع فيها هذا الكلام، لم يكن يعي ما معنى ذلك . أول صرخة أحتجاج اطلقها لدى مقدمه الى هذه الدنيا تلقفتها والدته التي احتضنته بحنان الام وان لم يكن طفلها الاول لكن ككل الأمهات ضمته إلى صدرها وأطعمته وبدا هو في ذلك الوقت مستمتعا بحنان الام وحليبها الذي يشبه العسل المصفى في طعمه . كنت بؤسا على والدتك ! لم تعرف الراحة منذ قدومك الى هذه الدنيا كانت تعاني الكثير من المتاعب وجئت انت وزت من متاعبها .. كعادته لجأ الى صمته وعزلته كجدار الطين في بيتهم القديم، خنقته العبرة والشعور بالذنب ولم يقل شيئا لخالته التي كان يناديها بأمي تلك الام التي لا يدري الى هذا اليوم كيف رحلت بقدومه وهو الذي يذكر اباه الذي جاء حاملا الخبز والعسل والحليب واللبن والفواكه الى غرفة أمه بالمستشفى وقبل جبينها وهنأها بقدومه . مبروك علينا هذا الطفل يا فاطمة اللهم أجعله بارا بوالديه وارزع البركة فيه وفي ابنائه . ويذكر أيضا أعذب كلمات سمعها من أبيه وهو يؤذن في أذنيه، صحيح انه لم يكن يعي ما معنى ذلك الكلام ا...
الحياة كالقهوة حتى مع مرارتها لكننا نعشقها. كابوتشينو