دعوني أعرفكم بنفسي، أنا بالإسم صحفي، تخرجت من الجامعة من قسم الصحافة والاعلام، والذي دُرستً فيه بأن الصحافة هي السلطة الرابعة وهي صاحبة الجلالة وأن الصحافي هو من يبحث عن الحقيقة لا من ينقل ما يملى عليه. ربما كانت نظريات الاعلام وما كنا ندرسه في تلك الجامعة لا يمت الى الحقيقة مطلقا بصلة ولا بالربع منها. كانت تلك النظريات تخبرنا بأنك يا صحفي عندما تلتحق بالعمل فإنك يجب أن تكون مجدا ومخلصا في مهنتك، باحثا عن الحقيقة، عونا لبلدك في كشف الكثير من أمور الفساد والتلاعب والرشاوى وفضح ما خبىء تحت الطاولة من أسرار، وإنك يا صحفي المستقبل لا بد أن تكون مثالا يحتذى به أمام المجتمع والجمهور وأمام كل الناس وأن لا تتهاون في مد يد العون لكل من طلبها منك من فئات الشعب التي لا تجد غيرك أنت أيها الصحفي لإيصال صوتها. تعلمنا في الجامعة أن نكون مثل صحفيي الواشنطن بوست ( كارل برنستين و بوب وود ورد ) اللذان بفضلهما تم الكشف عن فضيحة ووتر جيت التي تورط فيها الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة ريتشارد نكسون. وحلمنا في ذلك الوقت بأننا حال خروجنا من أسوار هذه الجامعة التي كانت تحد من مقدراتن...
الحياة كالقهوة حتى مع مرارتها لكننا نعشقها. كابوتشينو